تقديم الجماعة
تقع مدينة سيدي قاسم في الجنوب الشرقي لسهل الغرب، بمقدمة جبال الريف، على ضفاف وادي ارضم في موقع استراتيجي يجعل منها محورا رئيسيا وهمزة وصل بين الشرق والغرب والشمال المغربي، و هي تعلو عن مستوى سطح البحرب 64مترا ، وتغطي مساحة إجمالية قدرها 23.60 كلومتر مربع. وتتميز مدينة سيدي قاسم بمناخها المتوسطي يتميز بالدفء والرطوبة في الشتاء والحرارة و الجفاف في الصيف، وتراوح معدل الحرارة القصوى بسيدي قاسم ما بين 18و 42درجة، و يتراوح معدل الحرارة الدنيا ما بين 04 و 17درجة، أما المعدل السنوي للتساقطات المطرية فيصل إلى 600ملمتر . تعتبرمدينة سيدي قاسم منذ سنة 1982عاصمة إدارية للإقليم وتح المدينة من الشمال و الجنوب و الغرب بجماعة زيرارة و شرقا بجماعة باب تيوكة.
تاريخ مدينة سيدي قاسم
أقيم أول تجمع سكني بسيدي قاسم حول الضريح الولي الصالح سيدي قاسم بوعسرية عند مدخل باب تيسرا على الضفة اليسرى لوادي الردوم عام ،1699وشهد هذا التجمع السكني امتدادا في عهد السلطان مولاي إسماعيل (.)1727 -1672 قام السلطان مولاي إسماعيل ببناء "القصبة" وإيواء من يسمون بجنود "عبيد البخاري"، وبجانب هذه المنازل أقيمت ثكنة عسكرية للسيطرة على المنطقة عسكريا، ومن خلال هذه الإجراءات عاشت "الزاوية" دينامية اقتصادية ودينية وعسكرية. ومع التوقيع على قانون الحماية، اختارت القوة الاستعمارية الاستقرار في نفس الأماكن، ثم تم تغيير اسم المركز إلى " ، "Petit- Jeanوهو اسم أول نقيب فرنس ي خيم مع القوات المسلحة الفرنسية في المنطقة، وبعد دخول المستعمرين المكثف سيشهد المركز توسعا سريعا وأصبح عاصمة للسيطرة المدنية على إقليم الغرب، وهكذا بالقرب من "الزاوية" لعب إنشاء سوق أسبوعي (الخميس) دورا رئيسيا في تقدم المعالم الحضرية للمدينة بينما عزز إنشاء محطة للسكك الحديدية بشكل كبير المجال الحضري لسيدي قاسم، حيث مع إنشاء ثلاثة خطوط رئيسية للسكك الحديدية(سيدي قاسم / طنجة ، سيدي قاسم / مكناس / فاس / وجدة ، سيدي قاسم / القنيطرة / الرباط / الدار البيضاء / مراكش) ، أصبحت المدينة مفترق طرق للمسافرين والبضائع. وبعد إنشاء التقسيم الاستعماري الرسمي شهدت المدينة انفجارا ديموغر افيا كبيرا بعد الإنشاء والتطوير المتتالي للتقسيمات الفرعية الجديدة وتركيب الوحدات الصناعية كمصفاة البترول، مطحنة الدقيق، معمل تعبئة قنينات الغاز، معمل الآجور إلخ... في عام 1982أصبحت مدينة سيدي قاسم مركزا للإقليم وقد مكنها هذا الترويج من الاستفادة من مشاريع التنمية الحضرية الكبرى، ومن خلال تاريخها والمر افق التي استفادت منها شهد سكانها نموا مستمرا وسريعا حيث ارتفع عدد سكانها من 5756نسمة في عام 1936إلى 19000 نسمة في عام 1960ليصل إلى 55833نسمة في عام ،1982بينما يناهز عدد ساكنة مدينة سيدي قاسم حوالي 75000نسمة حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام .